published: Thursday ,November 29th

  اليوم العالمي للإبصار يتم الاحتفال به سنوياً في ثاني أيام الخميس من شهر أكتوبر، هذا الحدث العالمي الذي يهدف إلى جذب الانتباه إلى الإعاقة البصرية وضعف الرؤية، تم إطلاقه من قبل مؤسسة Lions Club International في الأصل عام ٢٠٠٠، قبل أن يتم دمجه في الخطة الاستراتيجية "الرؤية ٢٠٢٠ - VISION 2020" التي يتم تنسيقها من قبل للوكالة الدولية للوقاية من العمى (IAPB) بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. منذ ذلك الحين، أصبح اليوم العالمي للإبصار  أهم حدث في رزنامة المهتمين بصحة العين، خاصة فيما يتعلق بالترويج والدعاية. الملايين من الأشخاص حول العالم يعانون من الإعاقة البصرية /ضعف البصر لأنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى الخدمات الطبية المناسبة في الوقت الصحيح كما تظهر الدراسات في العديد من الأماكن حول الكرة الأرضية. ويمكن تحديد الأمر رقمياً بما يقرب من ١.٣ مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعيشون مع شكل من أشكال ضعف البصر، نسبة ٨٠٪ منهم كان من الممكن أن يتم شفائهم تماماً إذا تمكنوا من الوصول لكشف وعلاج مناسب ومبكر، وقد يكون هذا العلاج ببساطة نظارة طبية. ذلك وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (World Health Organization). لهذا السبب ظهرت المبادرة الهادفة للقضاء على الإعاقة البصرية /ضعف البصر (القابل للعلاج) وهي اليوم العالمي للإبصار. واختارت الوكالة الدولية للوقاية من العمى (IAPB) هذا العام شعار "العناية بالعين في كل مكان" وذلك ليتم التركيز عليه سعياً للفت الانتباه إلى قضايا العناية بالعيون وأن من حق الجميع في كل مكان، الوصول إلى الرعاية الطبية الكفيلة بالحفاظ على صحة عيونهم. الشكل الحالي لهذه الخطة تم تطويره على مدى زمني طويل حافل بالجهود الطيبة، ومن ضمن الخطط الإضافية التي ساعدت في تحديد هذا الشكل كانت الخطة الفرعية للعام ٢٠٠٦. في ذلك الحين طور  القائمين على خطة "٢٠٢٠" خطة فرعية للعمل في الفترة ما بين ٢٠٠٦-٢٠١١، وكانت تركز بشكل أساسي على معالجة "عيوب     انكسار النظر- Uncorrected refractive errors" ثم أصبح من ضمن أهدافها الرئيسية دمج "ضعف البصر" كمرض قابل للعلاج مثل الإعاقة البصرية، وتوسعة رؤية "2020" بحيث تضمن كلاهما، ونجحت في ذلك المسعى. ونحن في مؤسسة مغربي نعمل كجزء من المجتمع العالمي الملتزم برؤية المبادرة العالمية ٢٠٢٠ وهي "عالم بدون أي شخص يعاني من ضعف أو إعاقة بصرية كان من الممكن علاجه. وفرص متكافئة لكل من يعانون من الإعاقة البصرية التي لا يمكن علاجها بحيث يحققون كامل إمكانياتهم". لذلك قمنا بتكثيف، وتسريع، أنشطة الوقاية من الإعاقة البصرية للقيام بدورنا الذي نتحمل مسؤوليته. وبالتوافق مع اليوم العالمي للإبصار،  وتحت الشعار ذاته "العناية بالعيون في كل مكان" الذي يجمع كل العاملين في مجال صحة العيون، نظمت مؤسسة مغربي العديد من قوافل التوعية تغطي منطقة جزء كبير جداً من المناطق غير المحظوظة في مصر ، فذهبت هذه القوافل إلى دهشور ، المطرية، وأبشواي ، والغربية ، وكشفت على اكثر من ١٢٧٠ مستفيد. ومن خلال حملتنا في "اليوم العالمي للإبصار"، واستمرار الأنشطة المرتبطة به إلى نهاية العام، نهدف إلى زيادة العدد الإجمالي ليصبح حوالي ٣٥٠٠ مستفيد، وإرسال أكثر من أربع قوافل إلى الواحات الداخلة، والخارجة، وبلقاس، والوادي الجديد والنوبة. بالإضافة إلى القوافل، قامت مؤسسة مغربي بفتح جميع عياداتها الطرفية في مناطق (الهرم، الصف، البدرشين، شبرا الخيمة، قليوب، النوبارية، كفر الشيخ) للكشف المجاني، وفحصت العيادات أكثر من ١١٧٢ مستفيد في يوم واحد. علاوة على ذلك، بدأنا حملة عبر الإنترنت لزيادة الوعي حول اليوم العالمي نفسه. وأنتجنا فيديو   توعوي باللغتين العربية والإنجليزية، يلقى الضوء على التقدير الذي تكنه الثقافة المصرية للعيون والبصر، وذلك لمد الجسور بين قطاع واسع من الجمهور وبين فعاليات هذا اليوم، وتلقى الفيديو عدد كبير من التعليقات المشجعة للغاية مع أكثر من مليون مشاهدة على Facebook و ٣٠٠ ألف مشاهدة على YouTube، وذلك نتيجة لانتشاره السريع الذي قاده مستخدمين عاديين أعجبوا بالفيديو وقاموا بمشاركته، وبالتالي مشاركتنا في التوعية باليوم العالمي للإبصار. نحن في مؤسسة مغربي نعمل بكل طاقتنا على تقديم حلول رعاية صحية متساوية للعيون، بغض النظر عن العرق، العمر، الجنس، اللون، الدخل، أو الموقع. من خلال جعل حلولنا توفير حلول الرعاية بالبصر في المناطق الأقل حظاً، وإتاحتها بأسعار مقبولة لدى عموم الناس، وتوعيتهم وتشجيعهم على استخدام هذه الحلول، وإن قابلتنا حالة تحتاج رعاية أكثر تعقيداً نقوم بتوجيهها إلى شركائنا من المستشفيات المتخصصة كي تتلقى الحالة أفضل رعاية سريرية ممكنة. كذلك تشمل أنشطتنا العمل على تحسين البيئة، وتغيير السلوكيات الصحية، و تيسير دمج الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في المجتمع ومساعدتهم على إيجاد أماكن تليق بأحلامهم وطموحاتهم. نحن نسعى جاهدين كي نوفر العناية بالعيون المناسبة لكل الناس، وفي الوقت المبكر، لذلك نعتقد أن كل شخص يمكنه أن يلعب دورًا في هذه القضية، ويكون له دور كبير، فمثلاً مجرد الضغط على زر المشاركة عبر صفحات التواصل الاجتماعي جعل قطاع أوسع من المستخدمين يتمكنوا من مشاهدة الفيديو. والآن هناك مهمة نشجعك على القيام بها، وهي التوجه لفحص البصر وصحة العينين، سواء لنفسك أو لشخص آخر، انظر حولك في عائلتك،  الأطفال، وتلاميذ المدارس، وكبار السن، ومرضى السكري، كل هؤلاء معرضين للإصابة بضعف البصر، اتخذ الإجراء الصحيح الآن واتصل بأحد مؤسسي مغربي.

المدونة